زادت المنافسة بين المتاجر الإلكترونية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، لأن التجارة الإلكترونية لا تقتصر على إنشاء متجر إلكتروني ورفع المنتجات عليه. بل التخطيط وتطوير المتاجر الإلكترونية هو أساس النجاح المستمر .
عندما تبحث في السوق، تجد الكثير من المتاجر الإلكترونية الضخمة مثل أمازون. فما الذي يجعل العملاء يذهبون إلى متجرك الإلكتروني ويتركون متجرًا بحجم أمازون. فإن السؤال الأهم هو كيف يمكنك منافسة هذه المتاجر والنمو بشكل تدريجي.
الجواب البسيط للغاية هو أن يكون لديك خطة تعتمد عليها لتنمية متجرك الإلكتروني وبناء ثقة قوية بينك وبين عملائك. ستجد أن عدد المنتجات المباعة يتزايد تدريجياً. على عكس المتاجر الإلكتروني الأخرى التي تهتم بها فقط المنتجات والأرباح ونسيان مستقبل المتجر الإلكتروني التي لا تستطيع منافسة اضعف المتاجر الموجودة، وليس متجرًا مثل أمازون!
لذلك، في مقال اليوم، سوف نقدم لك بشكل منهجي خطة تطوير المتاجر الإلكترونية. يمكنك الاحتفاظ بهذا الدليل والرجوع إليه متى احتجت لذلك، ومتابعته خطوة بخطوة حتى يصبح متجرك الإلكتروني في الوضع المثالي، فتابع القراءة معنا.
كيفية تطوير المتاجر الإلكترونية :
تبدأ خطوات تطوير متجر إلكتروني بالكامل من تجربة المستخدم، لذلك عليك أن تضع نفسك في مكان العميل، وأن ترى ما يحتاجه في متجرك، وتزوده به، حتى تتمكن من وضع خطة لتطوير متجرك الالكتروني بنفسك، ولكن في البداية قد لا تكون لديك خبرة كافية بمتطلبات العميل، لذلك سنحاول شرح الصورة كاملة يمكنني أن أؤكد لك أنه بعد قراءة دليل اليوم، ستتغير طريقة تفكيرك في المتاجر الإلكترونية.
بناء ثقة العميل :
بناء ثقة العملاء هو أحد أهم العوامل في تطوير المتاجر الإلكترونية، لأنه يجب ملاحظة أن عملائك المستهدفين ليسوا لشراء المنتج الأول فقط بل لشراء الثالث والثالث والمئة من متجرك الإلكتروني.
إذا كانت التجربة مع المنتج الأول سيئة ، فلن يشتري العملاء أي منتج ثانٍ من متجرك الإلكتروني. وسيفقد الثقة في متجرك ويبدا البحث عن متاجر أخرى للشراء منها.
لذلك، قبل رفع منتج إلى متجرك الإلكتروني، عليك التأكد من أن المنتج لديه الكفاءة المرجوة وأن المنتج سيعكس أفضل صورة لمتجرك الالكتروني للعملاء، وبإمكانك حتى عند تجربة المنتج شخصيًا للتأكد من جودته وانه تم اختباره بدقة للعملاء المستهدفين
عندما يستلم العميل المنتج ويجد أن المنتج يفي بالمواصفات ومتطلبات الجودة المتفق عليها، ستجد أن العميل يوصي بالمتجر الإلكتروني لعائلته وأصدقائه، ويقوم هو بنفسه بشراء المنتج مرة أخرى.
استبدال واسترجاع المنتجات :
النقطة الثانية في تطوير المتجر الإلكتروني هي استبدال واسترجاع المنتجات، فهي تعتبر مرتبطة بشكل كامل بالنقطة الأولى وهي بناء ثقة العميل. وهنا يجب أن تعلم أن تصورك للمنتج يختلف عن إدراك العميل. لأنك قد تعتقد أن المنتج جيد جدًا، بينما يعتقد العميل أن المنتج به الكثير من المشاكل.
هنا، سيطلب منك العميل بالتأكيد إرجاع العنصر، ثم سيكون لديك أحد الحلين عدم قبول ارجاع المنتج وهنا ستخسر العميل للابد وليس العميل فقط وانما العملاء والعائلة والأصدقاء وسوف يكسب متجرك الإلكتروني دعاية سيئة عن مدى سوء الخدمة.
الحل الثاني هو قبول المرتجعات، وعند هذه النقطة يجد العميل نفسه أمام متجر محترف، وعندما تظهر مرة أخرى أمام العميل. فإنه يطلب منتجًا آخر لأنه متأكد من أنه إذا كان المنتج لا يرضيه سيطلب الإرجاع أو الاستبدال وستقوم الإدارة بتلبيه طلبه.
هناك بعض المتاجر الكبيرة الإلكترونية التي تتحمل جزءًا من تكلفة الشحن عند إرجاع المنتج أو رفضه من قبل العميل. مقابل تقييم العميل للمنتج، ومعرفة المشكلة والسبب في طلب إعادة المنتج. ومن ثم تقوم بجمع كل الآراء وتحليل المشكلة ومحاولة حلها. حتى يتحسن المنتج إلى الصورة المطلوبة، يمكن أن يكون أعد التواصل مع العميل مرة أخرى، وأخبر العميل أن المشكلة قد تم حلها. وستجد أن عددًا كبيرًا من العملاء قد طلبوا المنتج مرة أخرى.
من خلال القيام بالخطوتين الأولى والثانية، ستجد نفسك تبدأ في رؤية المنتجات في متجرك الإلكتروني من وجهة نظر العميل بدلاً من وجهة نظرك كفرد. وستجد نفسك قادرًا على تحديد احتياجات عملائك ومنحهم المزيد عنك. هذه واحدة من أهم الخطوات في تطوير متجر على الإنترنت.
بناء مجتمع خاص بمتجرك الإلكتروني :
الآن أصبحت قادرًا على كسب ثقة بعض العملاء، فأنت أصبحت عملاء منتظمين، ولكن متجرك الإلكتروني لديه دائمًا عملاء جدد. فلماذا تذهب معهم من البداية، حتى تتمكن من الحصول عليهم بشكل أسرع وأفضل ثقة.
يتم ذلك من خلال بناء مجتمع لمتجرك الإلكتروني حيث تنشر مواضيع حول بعض المنتجات وتجد بعض العملاء المنتظمين الذين كتبوا مراجعات إيجابية حول المنتجات وحول تفاعل تلك الموضوعات. والذي بدوره يمنح الثقة للعملاء الجدد ويجعلهم يثقون متجرك على الإنترنت بشكل أسرع.
يمكنك أيضًا أن تطلب من العملاء المنتظمين تقديم مراجعات شاملة لمنتجات متجرك الإلكتروني، ونشر هذه المراجعات بانتظام في مجتمع متجرك الإلكتروني.
فائدة أخرى لهذا المجتمع هي القدرة على نشر منتجات جديدة عليه، حيث يمكنك جذب عملاء منتظمين وزيادة مشترياتهم من منتجات متجرك الإلكتروني.
هناك العديد من الطرق لبناء مجتمع لمتجرك الإلكتروني. على سبيل المثال. مجموعات أو صفحات على منصات Facebook أو مجموعات على WhatsApp أو Telegram، من بين العديد من الصور الأخرى الفعالة للغاية.
تقديم وصف كامل وكافي للمنتجات :
النقطة الرابعة في خطة تطوير متجرك الإلكتروني هي تقديم وصف كامل وكافٍ للمنتجات التي تبيعها في متجرك الإلكتروني. إذا دخل زائر إلى متجرك الإلكتروني، فإن رضاه لا يقل عن 60٪ من منتجاتك. عندما يقرأ تفاصيل المنتج بالكامل، تزداد نسبة الإقناع إلى 80 أو 90.٪ على الأقل.
هناك طرق أخرى لتقديم وصف كامل للمنتج، وأفضلها هو الصور أو مقاطع الفيديو التي توضح ميزات المنتج بالكامل. حاول التقاط بعض الصور عالية الجودة من جميع الزوايا والألوان المتاحة. وكذلك بعض مقاطع الفيديو التي تقدم المنتج بالتفصيل، بالإضافة إلى بعض التعليقات الحقيقية من العملاء القدامى على المنتج. إن قراءة العميل لكل هذه التفاصيل كافية لإقناعه بإكمال عملية شراء المنتج.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون الوصف الكامل لجميع تفاصيل المنتج واضحًا للعملاء في لمحة، مما يسمح للعملاء بفهم المنتج بأكمله قبل الشراء. وبالتالي تقليل معدل إرجاع المنتجات، وبالتالي تقليل نسبة الخسائر النسبية.
العروض المستمرة :
النقطة الخامسة في خطة تطوير المتجر الإلكتروني هي الخصومات المستمرة، وهي أكثر النقاط التي يتوقعها العملاء. يفضل العملاء شراء منتج بقيمة 100 دولار بخصم 20٪. مما يعني أن 80 دولارًا أمريكيًا تصبح صفقة أفضل من نفس المنتج بسعر 70 دولارًا فقط، وهناك العديد من الدراسات التي تدعم هذه النظرية.
لذلك عليك أن تأخذ بعين الاعتبار العروض والخصومات التي يتم تقديمها بانتظام في المتاجر الإلكترونية. حاول الآن الذهاب إلى موقع أمازون والبحث عن أي منتج ستجد بجانبه السعر المخفض، ستجد أيضًا أن سعر المنتج بعد الخصم قريب جدًا من سعر المنتج الفعلي.
من الأفضل أن تقدم بعض العروض بسعر خصم حقيقي من وقت لآخر. فأنت تحاول خفض نسبة هامش الربح فيه لزيادة ثقة العملاء في متجرك الإلكتروني. خاصة إذا كانت منتجاتك ذات جودة حقيقية، ومن ثم فصاعدًا، سيكسب الربح مضاعفة الربح المادي الفعلي.
بهذه الطريقة، يمكنك اتباع بعض القضايا الأخلاقية في خطة تطوير متجر الويب الخاص بك. ولكن هناك أيضًا بعض المشكلات الفنية التي يمكن أن تساعدك على تنمية متجرك الإلكتروني واكتساب ثقة عملائك، وهذا ما سنقوم بتغطيته في الفقرة التالية، لذا اقرأ معنا.
تطوير متجرك الإلكتروني :
النقطة السادسة في دليل اليوم هي التطوير التقني لمتجرك الإلكتروني، وهنا نتحدث عن تجربة المستخدم وسرعة المتجر الإلكتروني أمام العملاء.
فيما يتعلق بسرعة متجرك الإلكتروني، فإنه يعتبر من أهم عوامل بقاء العملاء داخل متجرك الإلكتروني. إذا زاد وقت تحميل موقع الويب، يمكنك أن ترى أن متجرك لديه معدل ارتداد مرتفع ويبدأ الزوار في البحث عن المنتجات في المتاجر الإلكترونية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر سرعة المتجر الإلكتروني عاملاً مهمًا لتحسين محركات البحث تعتمد عليه محركات البحث بالفعل. عليها بشكل رئيسي المقالات التي تحتل المرتبة الأولى في نتائج البحث.
بالنسبة للنقطة الثانية، تجربة المستخدم، أتمنى أن تشعر بأهمية هذه النقطة أولاً. لأنك تنفق الكثير من الطاقة والمال لإقناع العملاء بشراء المنتجات في متجرك الإلكتروني، ومن ثم يدخل العملاء موقع الويب الخاص بك. لا يمكن شراء المتجر الإلكتروني والمنتج لأي سبب تقني. مثل متطلبات التسجيل أو الشروط الخاصة على موقع الويب الخاص بك خطوات الشراء من متجرك صعبة نسبيًا أو أي مشاكل فنية أخرى. لأنك ستفقد كل جهودك بسبب عدم الاهتمام بتجربة المستخدم.
يحتاج الزائر دائمًا إلى إكمال طلبه في أسرع وقت ممكن، ويجب أيضًا أن تضع نفسك في مكان الزائر الذي يتمتع بخبرة فنية قليلة. وبناءً على هذه القواعد، قم بتصميم واجهة المتجر الإلكتروني، والاستعداد للتسجيل، واستخدام الطريقة الأسهل والأكثر ملاءمة. أسرع طريقة لتزويد زوارك بخطوة شراء حتى تتمكن من الحصول على رضا الزائرين أيضًا بعد شراء منتج من متجرك الإلكتروني.
توفير وسائل دفع متعددة :
النقطة السابعة والأخيرة من دليل اليوم لفتح متجر على الإنترنت هي توفير طرق دفع متعددة أمام العملاء. حتى لا تفقد العملاء الذين أقنعوك أخيرًا بمنتجك لأنك لم تقدم طريقة دفع مناسبة. لذلك.
لذلك، من الضروري توفير طرق دفع عالمية مناسبة للجميع، مثل Visa و MasterCard وطرق دفع خاصة مناسبة للبلد المستهدف. مثل Fawry و Vodafone Cash في مصر أو مدى في المملكة العربية السعودية. استخدم طريقة دفع واحدة أمام العملاء بعمولات منخفضة من أجل توفير خيارات متعددة لإكمال العملية هذا الشراء.
وبهذه الطريقة توصلنا إلى خاتمة هذه المقالة بعد أن أوضحنا لك أهم الخطوات التي يجب عليك اتباعها لتطوير متجر على الإنترنت وتحويل تصورك لمنتجك بالكامل إلى تصور عميل حقيقي.
إذا كان لديك أي أسئلة غير مجاب عنها أو موضحة أو استفسارات خاصة في مقال اليوم. يمكنك ترك تعليق أسفل المقال وسيقوم فريق بروتك ميديا بالرد في أسرع وقت.
